استقبل ميدان التحرير مئات الآلاف من المتظاهرين للاستماع إلى الخطاب الثاني للقوات المسلحة في الميدان، والذي يتوقع المعتصمون أن يحمل الاستجابة للمصريين بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتعديل الدستور، فيما عبر المئات من المتظاهرين عن إسقاط النظام وإعلان وفاته بجنازة رمزية وسط الميدان تحمل نعشا رمزيا للرئيس محمد مرسي ونظامه، وطافوا به ميدان التحرير قبل ساعات من بيان المجلس العسكري.
وطالب المعتصمون والمتظاهرون بميدان التحرير بمحاكمة الدكتور محمد مرسي والتحفظ عليه ووضعه تحت الإقامة الجبرية بعد تهديده ملايين المصريين بالقتل في حالة رحيله عن السلطة، كما حمّله المتظاهرون مسؤولية مقتل 18 متظاهرا أمام جامعة القاهرة عقب انتهاء خطابه، الذي وصفوه بأنه «خطاب النهاية» لما جاء فيه من تهديدات بالاقتتال ورفضه الخروج الآمن من السلطة، وتمسكه بالشرعية التي رفضها الشعب المصري في المظاهرات التي خرج فيها أكثر من 30 مليون مصري، الأحد الماضي.
وهتف المتظاهرون في الميدان منذ الصباح الباكر: «الشعب أراد وأسقط النظام»، و«الشعب يريد محاكمة المجرمين» و«قولها يا مصري قولها قوية الإخوان إرهابية» و«الشعب يريد محاكمة النظام»، و«ارحل يعني امشي ياللى ما بتفهمشي»، فيما احتفل بعض المتظاهرين على طريقتهم برحيل النظام قبل إلقاء البيان الرسمي من الجيش بأن أحضروا 3 خرفان مكتوبًا عليها «الشاطر وبديع ومرسي»، وصعدوا بها أعلى المنصة لذبحها.